عايشت الوزير أحمد ولد أهل داوود فى السفر و الحضر ،فى ضغط العمل و رتابته فما وجدته إلّا مبتسما آسرا بخلقه الرفيع و تواضعه الجم …كنت أغاضبه أحيانا أسرها فى نفسى أو أذيعها لخاصتى ،لكن يذوب جليد تلك المغاضبة عند أول لقاء بيننا.
لم يسلم علي معاليه جالسا و لم أسمع منه كلمة نابية مهما كان إكراه العمل ،كنت أعتقد ذلك خالصا لى من دون الناس لكننى كلما حدثت به و جدته منه بذل مروءة لم يخطئ أحدا.
لقد هيأت الدنيا للشيخ أحمد كل أسباب الغرور و أختار الله له التواضع ...أدبه العلم فأحسن تأديبه.
أفقد اليوم فى وزارة الشؤون الإسلامية و التعليم الأصلي أخا ناصحا و ودا صادقا و سندا حاميا…منزلة بناها الرجل فى عاطفتى و خيرا أنبته فى نفسى ، سأظل -ما حييت- أعترف له بجميل صنعه و إن كنت لا أملك ما يستوفى حقه علي إلاأن أقول :جزى الله عنفى أحمد ولد أهل داوود خيرا ، فعن أسامة بن زيد قال :قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :(من صُنع إليه معروف فقال لفاعله جزاك الله خيرا ،فقد أبلغ فى الثناء)