تحت كوخ متهالك في صحراء أزواد يجلس ابو العباس
كل ما في ذلك الكوخ هو حصير متهالك و وسادة وقنينة غاز وما يلزم لإعداد الشاي بالإضافة إلي قنينة ماء بحجم عشرين لترا وبعض البسكويت والفستق وثريا مع علبة شحن كبيرة...
الي الأفق البعيد ينظر ويراقب الشمس وهي تغرب شيئا فشيئا ويسدل الليل لباسه..
لا يتحرك من ذلك الكوخ إلا عندما ينبهه محرك سيارة عابرة للصحراء تقترب منه من دون إضاءة...
ينزل منها شخص ملثم سنطلق عليه زياد يسأله هل وصلت الشحنة فيجب نعم
فيساله عن وزنها فيرد عليه جوج قنطار اي ٢٠٠ كغ من الكوكايين والتي يصل ثمنها الي ٢ مليار أوقية تقريبا ...
ينزلان الشحنة مع بعض المؤونة سكر شاي سجائر ومواد غذائية جاهزة ويجلسان لتناول الشاي بعد أقل من ١٠ دقائق يصل النسور وهي كناية عن مسلحي القاعدة بالصحراء يستلمون الشحنة ويسلمون حاملها مبلغا كبيرا من المال وآخر لنازل الكوخ و يذوبون في الصحراء
يعود زياد قافلا الي العقبان وهو مصطلح يطلق علي المجموعة المسلحة الأولي المكلفة بمهمة حراسة الشحنة القادمة من موريتانيا وتسليمها لمسلحي القاعدة ...
فتبدأ المغامرة انتهي الجانب الأسهل حسب الراوي من تهريب الشحنة الذي بدأ من امريكا اللاتينية مرورا بالشواطئ الموريتانية و احدي النقاط التي عادة ما تحمل إليها تلك الشحنة مع كود لا يعرفه غير التاجر الذي سيستلمها في المنطقة الحدودية و في الشاحنات الكبيرة المخصصة للمواد الغذائية في أغلب الاحيان
الان وصلنا الي الجانب الصعب من العملية والذي يتكفل به عناصر القاعدة وهو حماية الشحنة حتي وصول مستليمها في عمق الأراضي الليبية ومنها الي أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط او الحدود المصرية والتي تنقل منها الي سيناء ومن ثم الي إسرائيل ...
يبقي أن نشير قبل نهاية الفصل الأول الي أن المهربين يشجعون قوارب الهجرة ويمولونها في الغالب للتغطية علي عملياتهم الكبري ..
تلك بداية القصة
الأستاذ محمد محمود ولد شياخ