حين تطلق المرأة تأتي بشغالة ومكنسة ولو باستطاعتها أن تقتلع الجدران حتي لا يبقي لضرتها القادمة ما تسند عليه ظهرها لفعلت ..
وقبل رحيلها تلطخ الطلاء و تكسر النوافذ والمصابيح وتفسد الحنفيات وتجد متعة في كل ذلك.
قصة المطلقة تذكر بما يفعله الرئيس المنصرف ولد عبد العزيز لخلفه غزواني والذي يبدو أن صداقته لم تشفع له كي يدخر له ولو خاتما من تركة النظام حتي التعيينات لم يبق منها ولم يترك لخليفته إلا ربما عدادا للنجوم أو حارسا لرياح وعواصف الصيف ..
ولأنه لا يثق ببقاء اعز أصدقائه من بعده في القصر فقد اختار أن يجد لهم مقرا دائما في الغرب من جهة حتي يؤمن لهم مستقبلا مضمونا ومن جهة اخري حتي لا يطلع أحد علي أسراره في القصر ...
ويرجع ولد الغزواني وسينصب في الثاني من أغشت وسيضطر الي شراء فراش يجلس عليه ومكاتب لاستقبال ضيوفه اما الوظائف فلن يبق في يده منها سوي تعيين حكومة جديدة يتمني الجميع أن لا تكون فيها صورة سلفه