هناك مثل حساني يقول ...البقرة تصرخ ولدي ولدي حين تكون في خطر لكنه حين يقترب الخطر منها تنسي الولد فتقول نفسي نفسي ...
تلك هي حال الجزائر الان بعد اندلاع الثورة والفوضي غير المسبوقة وحين أنهارت الدولة علي رؤوس الجنرالات و تابعيهم بدأت خريطة جديدة تتشكل ...
وسارع ما تبقي من الجنرالات الي تثبيت أنفسهم علي مقاعدهم المهزوزة ولم يعد بصرهم يمتد الي ابعد من أظافر أقدامهم....
وهكذا تلاشي الداعمون للبوليساريو وذابوا في لمحة عين ..
وعلي الجانب الآخر في تندوف اهتزت الجبهة من الصميم ولا بد أن قادتها الات يبحثون عن مرفإ أمن أو عود نجاة يعصمهم من غرق أصبح محتوما بعد اقتراب طوفان الجزائر ...
وما الفوضي والنهب المتفشي هذه الأيام في منطقة قندهار الحدودية إلا إنعكاس لما يجري في الجزائر ودليل واضح علي ان الفأس وقع في الرأس وان رحلة الهروب قد بدأت بالفعل ومباشرة بعد سقوط حكم الجنرالات..