ورشة لإعداد خطة عمل والرفع من قدرات الإداة الجهوية للعمل الإجتماعي والطفولة والأسرة بالحوض الشرقي

اثنين, 16/06/2025 - 20:40

أشرف مدير ديوان والي ولاية الحوض الشرقي السيد سيدي محمد ولد محمد عبد الله ، صباح اليوم الاثنين 16 يونيو 2025، إلى جانب مديرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة، على افتتاح ورشة إعداد خطة عمل المديرية الجهوية للعمل الاجتماعي والطفولة والأسرة، وذلك بمقر المديرية في مدينة النعمة.

وحضر حفل الافتتاح حاكم مقاطعة النعمة، وعمدة البلدية، وعدد من ممثلي المصالح الجهوية، والمنتخبين، إلى جانب ممثلي منظمات المجتمع المدني وشركاء التنمية.

وفي كلمته بالمناسبة، عبّر مدير الديوان عن سعادته بافتتاح الورشة، مشددًا على أهمية التنسيق والتخطيط المشترك لتعزيز الاستجابة لاحتياجات الفئات الأكثر هشاشة، لاسيما الأطفال والنساء، مؤكدًا أن مخرجات الورشة ستشكل أداة استراتيجية توجه العمل الاجتماعي في الولاية خلال السنوات القادمة.

وأضاف أن الورشة تمثل فرصة لرسم خطة استراتيجية واقعية وقابلة للتنفيذ، داعيًا جميع المشاركين إلى تقديم آرائهم وملاحظاتهم لإثراء النقاش والخروج بخطة فعالة، موجهًا شكره لشركاء التنمية من منظمات دولية، وعلى رأسها منظمة أرض الرجال (Terre des Hommes) الممثلة من طرف السيد أحمدو نينيك ومنظمة اليونيسف، وشركاء ائتلاف "توافق"، لدورهم الحيوي في دعم جهود الحماية الاجتماعية.

من جانبها، عبّرت مديرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة، السيدة مريم بنت المختار، عن اعتزازها بالمشاركة في هذا الحدث، مبرزة أن الورشة تندرج ضمن جهود الوزارة الهادفة لتقوية التنسيق الجهوي، وتوجيه التدخلات الاجتماعية نحو الفئات الأكثر هشاشة، مشيدة بدور الشركاء الفنيين والماليين في تنظيم الورشة وتنفيذ خطة العمل المقبلة.

*خلفية الورشة*

وتأتي هذه الورشة التي تنظمها منظمة أرض الرجال، في سياق دعم نظام حماية الطفولة في موريتانيا، والذي يعتمد على تنسيق متعدد المستويات، ويستند إلى مدونة حماية الطفل المعتمدة عام 2018، والاستراتيجية الوطنية لحماية الطفولة (2022-2025). وتلعب الإدارات الجهوية للشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة (DRASEF) دورًا رئيسيًا في تنفيذ السياسات الوطنية للحماية على المستوى المحلي.

وتواجه ولاية الحوض الشرقي تحديات إنسانية كبيرة نتيجة تدفق اللاجئين الماليين منذ عام 2012، حيث تستضيف الولاية أكثر من 263,000 لاجئ و32,000 عائد، إضافة إلى 189,000 من السكان المضيفين، مما أدى إلى ارتفاع احتياجات الحماية، خاصة لدى الأطفال والشباب.

وكشفت دراسة حديثة أجرتها منظمة Terre des Hommes عن انتشار واسع لزواج الأطفال والعنف التربوي، إلى جانب تحديات تتعلق بالأطفال غير المصحوبين، وظروفهم غير الآمنة، إضافة إلى ضعف البنية التحتية للخدمات الاجتماعية ونقص الكوادر المؤهلة.

*أهداف الورشة*

تهدف الورشة إلى إعداد خطة عمل سنوية للفترة 2025-2026، ووضع خطة لتعزيز قدرات المديرية الجهوية، إلى جانب تحديد آليات لمتابعة وتقييم الأنشطة المقررة. 

كما تسعى إلى تعزيز حضور DRASEF وضمان التنسيق الفعال لخدمات حماية الطفولة في الولاية.

ومن المقرر أن تستمر أعمال الورشة يومي 16 و17 يونيو 2025، بمشاركة 31 فاعلًا من الجهات الحكومية، ووكالات الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية والمحلية.