أعلن رئيس لجنة السلام في حركة "إيرا" الحقوقية سابقا، الزبير ولد امبارك، انسحابه من الحركة ومن حزب "الرك"؛ مبرزا، خلال مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم (الأحد) في نواكشوط، عزمه تأسيس ما أسماه "مشروعا حقوقيا" جديدا.
وقد حضر المؤتمر الصحفي، إلى جانب ولد الزبير، عدد من رفاقه الذين أكدوا دعمهم لمشروعه الحقوقي المرتقب، وأعلنوا انسحابهم معه من "إيرا" عبر بيان تم توزيعه على هامش اللقاء بالصحافة.
يأتي هذا الانسحاب بعد تصاعد الخلاف بين ولد امبارك وقيادة الحركة؛ في أعقاب اعتذاره عن تصريح بثه على شبكة لتواصل الاجتماعي وضمنه دعوة صريحة للنزول إلى الشارع وزعزعة الأمن العام،
حيث تم توقيفه من قبل أجهزة الأمن الوطنية على خلفية تسجيله الصوتي المذكور.
وجاء في بيان الانسحاب:
بسم الله الرحمن الرحيم
انسحاب عن الحركة الإنعتاقية إيرا
كغيري من الشباب الطامح للتغيير الرافض لاستمرار الإقصاء والتهميش المتطلع لغد أفضل أيامه حبلى بالإنصاف، وجدت في فكر إيرا ما يشجعني على الانتساب لها وبناء على ذلك قدمت أوراق اعتمادي إيراويا فوق العادة 2011
وبالنضال والتضحية والثبات على المواقف بت لاحقا إراويا كامل الصلاحية فوقع علي الإختيار رئيسا للجنة السلام لحماية الرئيس برام الداه اعبيد وتلك تزكية لا ينالها إلا "ذو حظ عظيم".
قدمت الكثير من التضحيات طيلة مقامي في إيرا وعَرّضْتُ حياتي للخطر أكثر من مرة فداء لزعيم آمنت بأنه المُخَلّصْ وحسبت أنه المنقذ وأنه الحصن الآمن لي من كل ما يتربص بي من ظلم.
وفي أحد المواقف النضالية المشهودة عبرت عن رؤيتي في مقارعة النظام وبدرت مني عبارات تخالف أولا سلميتنا في إيرا،
وثانيا: تتعارض مع القانون، الأمر الذي عرضني للاعتقال وحين قدم لي المحققون مضمون الكلام وبينوا لي تعارضه مع القانون، رأيت انطلاقا من فكر الحركة السلمي ومنهجها الوسطي أن اعتذر عن ما بدر مني.
وكان ذلك الاعتذار هو بداية الشرارة حيث تنكر لي الرفاق وأقدموا في خطوة غير مفهومة على تعليق عضويتي مع اتهامي بالعمل مع جهاز المخابرات وكنت أسأل نفسي قائلا: هل يتعارض الاعتذار مع السلمية.
كانت هذه الخطوات صادمة لي فالاعتذار عن الخطأ لايعتبر جريمة ونحن في إيرا قدوتنا هو الرئيس برام وقد اعتذر لولد مولود، وأهل النباغية ، وولد كورمو وكان مستعدا للاعتذار لولد بوعماتو، وباركنا جميعا ذلك، معتبرين إياه ثقافة راقية وأسلوبا مدنيا صِرْفًا. فماهو الفرق ولماذا التمييز ؟.
وانطلاقا من هذه الأحداث التي كشفت عن موقف غير موفق للحركة من حيث الاستغناء عن خدمات من له رأي أو لديه قناعة تدفعه للعدول عن الخطأ، وإلصاق الشبهات به عن سبق إصرار وترصد فإنني:
أعلـــــــــن على بركة الله أنا الزبير ولد امبارك رئيس هيئة السلام لحماية الرئيس برام الانسحاب من حركة إيرا وحزب الرك وكل التنظيمات المرتبطة بهما سائلا المولى عز وجل أن يهدني إلى الصراط المستقيم وأن يرشدهم إلى تثمين وتضحيات المناضلين.(إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ)
تاريخ الأحد 2024//22 ديسمبر