بعثت الولايات المتحدة الأمريكية اليوم الخميس وفدا إلى النيجر لبدء محادثات مباشرة مع المسؤولين في نيامي بشأن سحب أكثر من ألف جندي أميركي من هناك.
وقالت الخارجية الأمريكية إنه من المقرر أن تجتمع السفيرة الأميركية لدى النيجر كاثلين فيتزغيبون والجنرال كين إيكمان، الضابط الرفيع في القيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا، مع ممثلي الحكومة النيجرية اليوم لـ «بدء مناقشات حول انسحاب منظم ومسؤول للقوات الأميركية من النيجر».
وأضاف المتحدث باسم الخارجية ماثيو ميلر، أن مسؤولين آخرين في البنتاغون سيعقدون اجتماعات متابعة في نيامي الأسبوع المقبل، كما سيزور نائب وزير الخارجية كيرت كامبل النيجر « \في الأشهر المقبلة لمناقشة التعاون المستمر في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة فخورة بالتعاون الأمني و«التضحيات المشتركة بين القوات الأميركية والنيجرية التي ساهمت في استقرار المنطقة».
وتابع ميلر أنه منذ أن بدأت المناقشات العام الماضي مع «اللجنة الوطنية لحماية أرض الوطن النيجرية الحاكمة، لم نتمكن من التوصل إلى تفاهم».
وأكد مسؤولون أميركيون هذا الأسبوع أنه حتى الآن لم تحدث «تغييرات في مستويات القوات في النيجر التي تعد أساسية في الاستراتيجيتين الأميركية والفرنسية لمحاربة الحركات المسلحة في غرب إفريقيا».
وفي الأيام الأخيرة تظاهر مئات الأشخاص في أغاديز في شمال النيجر للمطالبة برحيل القو ات الأميركية، حيث لديها قاعدة كبيرة في المدينة.
ويأتي ذلك بعد موافقة واشنطن، على طلب عسكريي نيامي سحب جنودها من هذا البلد الواقع بغرب إفريقيا، المقدر عددهم بحوالى ألف.
وبعد الانقلاب الذي أطاح الرئيس المنتخب محمد بازوم في 26 يوليو، الماضي، طالب النظام العسكري الجديد في النيجر بسرعة برحيل قو ات فرنسا.
وغادر آخر الجنود الفرنسي ين البلاد في نهاية ديسمبر.